مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/13/2021 01:07:00 م

 حروب تشريع تجارة المخدرات 1

حروب تشييع تجارة المخدرات 1
حروب تشريع تجارة المخدرات 1


حروب تشريع تجارة المخدرات


عادة ماتستخدم الدول غطاء أخلاقي لتبرير حروبها بعيداً عن هدفها الحقيقي والفعلي لدخول الحرب ولكننا اليوم سوف نتكلم عن دولة خاضت حرب بهدف معلن وهو إجبار الدولة الثانية على تشريع تجارة المخدرات داخل أراضيها!

ببداية الإستعمار الأوروبي للشرق كان الهدف الأساسي للدول الإستعمارية هي الحصول على المواد الخام والمواد الأولية والموارد الطبيعية للدول الشرقية

 وتأمين طريق تجارة مباشر ما بين الدول المحتلة والدول الأوروبية.


بعد اختراع الآلات البخارية بأوروبا والثورة الصناعية التي ظهرت بنهايات القرن 18 ويداية القرن ال 19

والتي كان سببها هو أن الآلات قد حلت محل العمالة اليدوية بالمصانع

 والمنتج الذي كان ينتجه العامل يدوياً بكميات محدودة ويستغرق ذلك منه وقت طويل 

أصبحت الآلات تنتجه بكميات كبيرة وبوقت قصير جداً أيضاً,

 فنتج عن ذلك

  •  بأوروبا وب بريطانيا بشكل خاص أنه أصبح لديها فوائض كبيرة جداً بالمنتجات التي كانت ترغب بتسويقها بسوق جديدة
  •  وبدأت إنكلترا بالبحث عن أسواق جديدة لتصريف منتجاتها, فلجأت إلى أكبر سوقين كانو موجودين من حيث عدد السكان وهم الهند والصين


  • الهند كانت بالأصل تعتبر مستمرة بريطانية في ذلك الوقت فلم تكن توجد هناك مشكلة بتصريف منتجاتهم فيها
  • أما الصين فكان وضعها مختلف فهي من الدول التي كانت قد حافظت على شبه عزلة تامة عن العالم حتى فترات طويلة بتاريخها.

وكان يوجد تبادل تجاري بين الصين ودول العالم من خلال طريق الحرير.

  • أما داخل الصين نفسها  كانت الصين في عزلة تامة 

فعلى مدار مئات السنين كان مستمر نفس نظام الحكم بنفس التعاليم والعادات والتقاليد ونظام الأسرة .

لم تكن الصين مهتمة بالخروج من عزلتها وساعدها على ذلك عدة عوامل 

أهمها الانعزال الجغرافي للصين عن باقي العالم 

واكتفاء الصين الذاتي فهي كانت قادرة على تصنيع كل ما تحتاجه من منتجات.


كان الصينيون ينظرون للعالم الخارجي باعتباره مكان أدنى مرتبة منهم وويشعرون أن العالم الخارجي هو الذي بحاجة للتواصل معهم وليس العكس.

 

وكان الصينيون يطلقون على الصين اسم المملكة الوسطى لأنهم كانو يعتقدون أن بلدهم تقع في مركز العالم

, وكانو يطلقون اسم البرابرة على كل الأجانب إضافة الى استخدامهم كناية تحقيرية للدلالة على بعض الشعوب الأوروبية وهي ذوو الشعر الأحمر 

وذلك لأن بالثقافة الصينية العفاريت فقط من كانت ترسم بشعر أحمر أو أزرق


كل الأمور السابقة لم تجعل من الصينين شعب متحمس للتعامل مع البرتغاليين الذين وصلو إلى الصين بعد اكتشافهم لطريق رأس الرجاء الصالح واستمرو برفضهم هذا لفترة كما كانوا يعتبرونهم قراصنة. سمحت الصين للبرتغاليين بالتواجد على سواحلها الجنوبية بمنطقة ماكاو (Macau) وتبادل التجارة معهم

 وذلك بعد مساعدة البرتغاليين الحكومة الصينية بالقضاء على مجموعة من القراصنة كانت تسبب مشاكل للصين.

كان ميناء كانتون (Canton) هو الميناء الوحيد الذي فتحته الصين للتجارة مع العالم الخارجي 

وكانت تلك التجارة تتم من خلال وسطاء معتمدين فلم يكن يسمح للمواطن البرتغالي بالتواصل مباشرة مع التاجر أو المواطن الصيني, 

كما كان يتم فرض ضرائب كبيرة من قبل الحكومة الصينية.

استمر ذلك الوضع حتى وصلت بريطانيا للسواحل الصينية عام 1793


بتلك الفترة كانت بريطانيا خارجة مهزومة من حرب الاستقال الأمريكية التي استمرت من عام 1775 إلى عام 1783

وفقدت بهذه الحرب مستعمراتها بأمريكا كما فقدت أيضأ سوق مهم جداً لتصريف بضائعها ومنتجاتها 


فكانت تحاول فتح أسواق جديدة لتصريف منتجاتها

فأرسلت وفد بريطاني للصين.....


إذا أردت معرفة ماحل بالوفد وماهي النتائج التي ترتبت على ذلك, تابع معنا قراءة  "الجزء الثاني"

بقلم نوال المصري 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.